المحقق العاملي ) - خطأ - جرّاء إنسكم بالتعابير العامية . . وهذا التبادر الخاطئ قد وقعتهم فيه أكثر من مرة في ( خلفيات ) " ! ! ! [1] . نعم ، اتضح لنا من خلال ما تقدم ، خبث هذا القول ؛ إذ بات واضحا أن هذا المعنى للسذاجة ليس مما تبادر إلى ذهن العلامة المحقق ، بل هو قول صاحب ( من وحي القرآن ) . ويكفي ما تقدم دلالة على الكذب والافتراء ، وما ذلك إلا من جراء أنس هذا " الكاتب " بأساليب اللف والدوران ، وقانا الله من شرور هذه الأساليب والمكائد . تشويه رأي العلامة الطباطبائي ( قده ) يتحدث " الكاتب " أن ثمة اتجاهين أساسيين في تفسير قصة إبراهيم ( ع ) : الأول هو : المجاراة والمناظرة ، والثاني هو : التأمل والنظر [2] . واعتبر أن هذين الإتجاهين ذكرهما أعلام التفسير وذهبوا إلى احتمالهما معا ، بل ودافعوا عن الاتجاه الثاني [3] . كما اعتبر أن السيد الطباطبائي ( قده ) اعتبر الاتجاه الثاني محتملا في التفسير [4] . وهنا لا بد من الوقوف عند هذا الادعاء لإبداء عدة ملاحظات : أ - إن ما تحدث عنه الطباطبائي ( قده ) حول ما أسماه " الكاتب " الاتجاه الثاني ، إنما ذكره ( قده ) على أساس أنه بمثابة افتراض من قبل إبراهيم ( ع )
[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 62 . [2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 113 و 114 . [3] يبدو أن " الكاتب " قد تدارك في كتابه ما كان ذكره في الرسالة التي أرسلها إلى المحقق العاملي والتي هي موضوع هذا الكتاب ، حيث كان قد قال هناك : " بل ودافعا عنهما معا " ولا ندري كيف رأى " الكاتب " أولا أن أعلام التفسير قد دافعوا عن الإتجاهين معا ثم رأى بعد ذلك أنهم دافعوا عن الاتجاه الثاني ؟ ! ! أي قراءة هذه لآراء هؤلاء الأعلام ؟ ! ! . [4] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 114 .