responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 179


- خطأ - من أنها البلاهة التي تعني الحماقة والسفاهة وعدم العقل " . . إلخ . . وهو لا يعلم أن هذا الخطأ من مسؤولية صاحبه الذي عرف السذاجة بهذا المعنى ، وإن كنا نظن أنه يعلم ولكنه الدهاء ! ! ! .
إذن إن وصف آدم أو إبراهيم عليهما السلام " بالساذج " إنما يعني فيه ، وفق تعريف صاحب " من وحي القرآن " : " الأبله " .
وعليه : فإن ما ذكره " الكاتب " من تعريف للسذاجة بأنها البساطة في الإدراك ، وعدم الاطلاع على مكائد إبليس ، وعدم امتلاك البرهان القاطع [1] لا يتلائم مع تعريف صاحبه الذي يدافع عنه .
وبعد ما مر هل يبقى ثمة شك في نوايا " الكاتب " وأهدافه ؟ ! ! وأين الموضوعية ، والحيادية . . ؟ ! ! .
ب - ثم إن ( السيد ) فضل الله قد جعل السذاجة في مقابل الوعي ، وذلك عندما قال : " لا بد أن تكون الرؤية الوجدانية الواعية . . . وليس البصرية الساذجة " . وعليه ، فالسذاجة تعني عند صاحب ( من وحي القرآن ) : عدم الوعي .
ج - ومن الملفت للنظر تجاهل " الكاتب " لمقولة السذاجة عند حديثه عن إبراهيم ( ع ) ، مع أن العلامة المحقق وضع هذه المقولة في العنوان الأول من العناوين المتعلقة بالحديث عن إبراهيم ( ع ) تحت الرقم ( 29 ) ( 2 ) . وقد ذكرنا في حديثنا عن آدم ( ع ) أسباب هذا التجاهل فليراجع هناك .
د - فإذا اتضح كل ذلك تبين لنا خبث ما ذكره " الكاتب " أثناء حديثه عن آدم عليه السلام بأن " معنى السذاجة ليس هو ما تبادر إلى ذهنكم ( يقصد



[1] راجع مراجعات في عصمة الأنبياء ص 60 و 62 و 67 . ( 2 ) خلفيات ج 1 ص 69 ، وقد ورد العنوان كما ذكره العلامة المحقق كما يلي : التأكيد على سذاجة إبراهيم عدة مرات .

179

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست