responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 121


بل إن الرواية المحال إليها في الفقيه في باب الحكم بالقرعة تشعر أن الاستهام كان لإلهاء الحوت ، ودفعه عن السفينة عبر إلقاء أحدهم لنجاة الآخرين مما يصلح كدرس في الإيثار ولا يصلح للبحث في إباق يونس من ربه كما يحاول " الكاتب " إثباته ، حيث تقول الرواية [1] : " روى حماد بن عيسى عن أبي جعفر ( ع ) قال : أول من سوهم عليه مريم بنت عمران . . ثم استهموا في يونس ( ع ) لما ركب مع القوم فوقعت السفينة في اللجة فاستهموا فوقع السهم على يونس ( ع ) ثلاث مرات قال : فمضى يونس ( ع ) إلى صدر السفينة فإذا الحوت فاتح فاه فرمى بنفسه " [2] ! ! ! . .
أما قوله تعالى " فكان من المدحضين " والتي جاءت في رواية الكافي ، فقد ذكر الطوسي والطبرسي ( قده ) أقوالا حول معناها ، ولكن رأيهما استقر أخيرا على أن المعنى هو : فكان من " الملقين في البحر " فيكون " الدحض " بمعنى السقوط ، وقد استدل الطوسي ( قده ) بقوله تعالى " حجتهم داحضة " أي ساقطة [3] ب - أما رواية أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر الباقر ( ع ) التي جاء فيها : " . . يا قوم إن في سفيتني مطلوبا " وهو قول ملاّح السفينة فليس فيها ما يدل أو يلمح إلى ما يسعى " الكاتب " إلى إثباته من أن نبي الله كان فارا من ربه مغاضبا له .
على أن الروايات التي تحدثت عن هذا الموضوع متعارضة ومتضاربة ؛ فبعضها يخبر أن الحوت كان يطارد السفينة حتى حبسها عليهم من قدامها ، ولم يتركها إلا بعد أن ألقى يونس ( ع ) نفسه في فمه ، وأن الملاّح عرف من خلال



[1] عمد الكاتب إلى حذف هذه الرواية من كتابه والتي كان قد ذكرها في رسالته تحت رقم
[3] .
[2] من لا يحضره الفقيه ج 3 ص 51 . ( 3 ) التبيان ج 8 ص 528 ومجمع البيان ج 8 ص 590 .

121

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست