responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 119


ألم يقل الطوسي والطبرسي والفيض والمشهدي ( رحمهم الله ) وكل من افترى عليهم " الكاتب " من المفسرين أنه إنما فر من قومه ؟ فهل قومه هم مولاه أم أنهم ربه ، فأبق منهم ؟ ! !
ألا يعلم " الكاتب " أن العبد إنما يوصف بالآبق إذا كان يتعمد مخالفة مولاه ؟ ! وهو لا يعقل في حق نبي الله تعالى .
وقد قال الرازي في تفسيره الكبير : " قال بعضهم : أنه أبق من الله تعالى وهذا بعيد لأن ذلك لا يقال إلا فيمن يتعمدّ مخالفة ربه " [1] . فهذا قول الرازي وحاله معلوم - من حيث يجوٌز على الأنبياء صدور الصغائر - فكيف بأصحاب المذهب الملتزم بالقول بالعصمة ؟ ! ! .
وليخبرنا " الكاتب " عن مغزى قوله : " . . ويعني ذلك أنه هرب من دون مبرر . . ومن دون عذر . . ولهذا فهو متمرد في ذهابه وفراره " [2] .
كيف . . وهو إنما يترك أرضا سينزل عليها عذاب الاستئصال . . وهل يصح بقاؤه بينهم ، وهو يعلم ان العذاب نازل عليهم .
وما الذي يريد أن يثبته ويستدل عليه ؟ ! ! ولأجل ماذا ؟ ! ولمن ؟ ! .
وكيف يصح من هذا " الكاتب " أن يصف نبيا من أنبياء الله بالتمرد وكأنه يصف فرعون أم نمرود . وهل التمرد إلا المعصية والتحدي له تعالى .
فلينظر هذا " الكاتب " بما هو فيه ، فإن ما ينسبه للأنبياء لا يرضى أحط الناس بأن يتٌصف به أو ينسب إليه ! ! ! ! .
وهل هذا ما قاله الطوسي والطبرسي والطباطبائي وغيرهم من الأعلام ؟ ! ! . وهل نسبة ذلك إليهم إلا محض افتراء ؟ ! . وهل هذا مما يكاد



[1] التفسير الكبير ج 26 ص 165 .
[2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 101 .

119

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست