responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 10


< فهرس الموضوعات > اقتحام المسلمات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مفارقات حداثوية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ذاتية بلباس الموضوعية < / فهرس الموضوعات > اقتحام المسلمات من هنا نجد ، أن هذا " البعض " ، وفي أول خطوة عملية له لإظهار ولائه للحداثة ، وإبراز صدقه في أنه في عداد " الحداثويين " ، صرّح بأنه " يسعى لاقتحام المسلمات " . حيث أن هذا الاقتحام يمثل " بطاقة " الدخول إلى عالم الحداثة والمجتمع الحداثوي المميز ! !
مفارقات حداثوية ولكن ثمّة مفارقة تبدو واضحة في خطاب هؤلاء وسلوكهم العلمي . فإن هؤلاء الداعين إلى " تنقية التراث " من الشوائب ، وإعادة النظر في النصوص المقدسة وفق المناهج العلمية الحديثة ، والآليات الإجرائية المستحدثة ، مدّعين أن ما قدم من نصوص ليس نهائيا ولا يصح جعله كذلك ، فالمتقدمون رجال ونحن رجال على حدّ تعبيرهم ، ففي الوقت الذي يقولون فيه ذلك ، يعتبرون أن ما يحاولون إرساءه من قواعد ومبادئ عقلانية بزعمهم ، هي قضايا راسخة ونهائية ، لا يجوز المساس بها ، ولا تصح مناقشتها أو توهينها ، لأن ذلك مساس بأصحابها ، ومحاولات للنيل من رموزها الذين هم بنظرهم رموز الدين والإسلام ، فيصبح التراث فجأة وسيلة لإضفاء نوع من القداسة عليهم ، وبطاقة حماية وحصانة لهم من أي نقد .
ذاتية بلباس الموضوعية وعلى هذا وذاك ، تصبح ممارساتهم التي تهدف إلى توهين المعتقد والركائز الاعتقادية للناس تمثل أقصى حالات الانفتاح الفكري ، وأرقى مراتب الحوار العلمي ، أما مناقشة أفكارهم وإظهار زيفها وبطلانها فيمثل " أبشع حالات العدوان " وأكثر المناهج " تخلفا " ، لأنها تريد النيل من " الرموز " بتصوّرهم ، و " إسقاط الساحة " في ظلام " الفتن والتخلف " ! !
فتتلبس الذاتية بلباس الموضوعية ، وترتدي " الأنا " رداء " النحن " ، ويغدو التحجّر " انفتاحا " ، والتخلف " حداثة " . .

10

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست