وقد تقدم مرارا وتكرارا أن آدم لم يكن يعيش الضعف البشري أمام الحرمان ، لأن هذه العبارة توحي بأنه ضعف أمام إغراءات إبليس ، والحال أن آدم ( ع ) لم يقدم على ما أقدم عليه بسببه ، بل بسبب قسم إبليس أنه له لمن الناصحين . . أما تجاهل " الكاتب " لمقولة صاحب ( الوحي ) حول إقبال آدم ( ع ) على ممارسة الرغبة المحرمة [1] فهو أمر اعتدناه منه في الكثير من الموارد المحرجة ، والفاضحة ، التي يمثل عرضها إدانة لمطلقها فكيف بتبنيها والدفاع عنها . . وكيف يمكن أن يكون إقدام نبي الله آدم ( ع ) على الأكل من الشجرة ممارسة للرغبة المحرمة ؟ ! ! . وهل يمكن أن تكون هذه المقولة من وحي القرآن حقا ؟ ! ! . الدورة التدريبية لآدم عليه السلام : أما عن هذه المقولة وادعاء " الكاتب " أن العلامة المحقق راح يستهزئ بها ! ( 2 ) . فإننا بدورنا سنعرض كلامه الذي نقل " الكاتب " بعضه لنرى مدى الافتراء والتجني عليه . . يقول العلامة المحقق : " أما الدورة التدريبية التي تحدث عنها بالنسبة لآدم ولغيره من الأنبياء فنحن نخشى أن يكون ثمة رغبة في الحديث عن دورات مماثلة لعيسى والإمامين الجواد والهادي ، والمهدي عليهم السلام ! ! حيث أن تصدّيهم للمقامات الإلهية لم تسبقه دورة تدريبية فيها أوامر إمتحانية وعسكرية إلا أن يقال : إن
[1] من وحي القرآن ج 1 . ص 31 ، وراجع خلفيات ج 1 ص 55 و 56 و 57 . ( 1 ) مراجعات في عصمة الأنبياء ص 70 .