responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 88


إمامتهم لم تبدأ في ذلك السن ، وبقي مقام النبوة والإمامة شاغرا إلى أن انتهت دوراتهم التدريبية .
ولعل ما يعزز هذا الاحتمال ما قالوه من أن " غيبة الإمام المهدي عليه السلام إنما هي ليكتسب خبرة قيادية " فلما أوردنا عليهم الإشكال قالوا : " إن الشهيد الصدر هو الذي قال ذلك " فراجعنا كلام الشهيد الصدر فوجدناه يقول : " وعلى هذا الأساس نقطع النظر مؤقتا عن الخصائص التي نؤمن بتوفرها في هؤلاء الأئمة المعصومين . . أي من أجل تقريب الفكرة لمن يعتقد بما نعتقده كذا وكذا . . " [1] . فنسأل هذا " الكاتب " من أين علم أن العلامة المحقق راح يستهزئ ؟ !
فلعله قرأ قوله : " . . فيها أوامر إمتحانية وعسكرية " فاستنبط منه أن في ذلك استهزاءا ، وهو لا يدري أن ذلك كلام صاحب " من وحي القرآن " الذي يقول : " ولكنه كان أمرا إمتحانيا ، إختباريا ، تجريبيا ، وكان أمرا تدريبيا ، تماما كما يتم تدريب العسكري " [2] .
فإذا كان في هذا الكلام استهزاء ، فهو كلام ( السيد ) . أما العلامة المحقق فلم يلتفت إلى ما التفت إليه هذا " الكاتب " من استهزاء في هذا الكلام ولم يحمل على هذه المقولة بالذات ، إنما أراد أن يعبر عن خشيته من أن يكون الحديث عن دورة تدريبية لآدم ( ع ) تمهيدا للحديث عن دورات تدريبية لعيسى ( ع ) ولبعض الأئمة ( ع ) كالإمام الجواد ( ع ) والهادي والإمام المهدي عليهم السلام ، فيكون بذلك قد التف على أي إمكانية لدعوى من هذا النوع .
بيد أن هذه الخشية لم تأت من فراغ فهو قد أشار أيضا إلى علامات تبرّر هذه الخشية كمقولة تبرير غيبة القائم ( عج ) بأن الغاية منها هي اكتساب الخبرة القيادية ، هذه المقولة التي ينشؤون عليها الأجيال في إحدى الجمعيات



[1] خلفيات ج 1 ص 61 .
[2] الندورة ج 1 ص 315 .

88

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست