responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 85


الذي أصّر مؤلفه على استعمال نفس المفردات والعبارات المشكلة رغم الاعتراضات الكبيرة التي واجهها .
على أننا نرى أن شريحة لا بأس بها منهم قادرة على فهم النص ومحاكمته .
ثم إن " الكاتب " قد اعتبر أن الكوارث الخطيرة ناتجة عن الإنسياق وراء تبديل الكلمات والمصطلحات بما يتناسب والدلالات اللغوية المتغيرة مع مرور الزمن ، وهو كلام في محله إذ أن الإنسياق وراء بعض المذاهب المعرفية الداعية لهذا الأمر كعلم النصوص والدلالة والألسنية وغيرهم سوف يؤدي حتما إلى ضياع دلالات النصوص المقدسة ومقاصدها . .
ولكن ثمة بديل آخر عن ذلك ، من دون الحاجة إلى تغيير المصطلح وهو الابتعاد عن التعابير التي لها دلالات تسيء إلى الأنبياء ، ومع الإصرار فإنه يمكن الإشارة في الهامش إلى أن المقصود من " السذاجة " مثلا هو هذا المعنى لا المعنى المتبادر ، لكن هذا على فرض إطلاق لفظ السذاجة ، وقد تقدم أن صاحب " من وحي القرآن " لم يطلقه دون تحديد لمعناه ، بل ذكر أن معناها هو التطلع للأمور بنظرة حائرة بلهاء كما بينّا ! ! !
الضعف البشري والرغبة المحرمة :
والطريف هنا هو قول " الكاتب " إنه قد صرح بهاتين المقولتين الكثير من المفسرين . . وفضّل في هذا المورد بالذات وعلى غير عادته القول إنه : " لا داعي للإعادة " [1] . ولعله عجز عن إيجاد شاهد يؤيد ذلك في كتب المفسرين فتهرب بهذه الطريقة " الطريفة " ، كما عجزنا عن أن نعثر على قول مفاده : أن نبي الله آدم ( ع ) كان يعيش الضعف البشري أمام الحرمان أو أنه قد مارس الرغبة المحرمة ؛ هذه المقولة التي رغب عنها " الكاتب " ولم يحم حول حماها حتى لا



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 69 .

85

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست