فنعم الدعوة سؤال الله التوفيق ، وبئس الداعي ، والغاية عنده : إثبات الخطأ في فعل النبي ، والوسيلة الكذب ، كما بينا . خدمة أهل البيت ( ع ) ! ! : ويتابع هذا " الكاتب " عمله في خدمة أهل البيت ( ع ) ! ! ليقضي " شيئا من حقوقهم " ! ! على حد تعبيره ، وذلك بتحريف أقوال العلماء والأعلام المتعلقة بتنزيه الأنبياء عن الخطايا والذنوب . . وقد مر أن " الكاتب " ذكر بأن ( السيد ) : " لم يأت بشيء جديد في عالم التفسير الشيعي ، بل أنه جاء بما جاء به المفسرون الشيعة الكبار " [1] . وأكد ذلك بقوله : " إن مقولة ( الحكم قبل أن يسأل الخصم ) يقول بها أعلام الشيعة " [2] . ثم يتصاعد في حدّة لهجته ليقول : " كان من الأولى أن تثوروا على أعلام الطائفة وأركانها من المفسرين ، من القدماء ، والمعاصرين ، لأنهم يذهبون جميعا إلى ما يذهب إليه ( السيد ) " [3] . ولكن هل يعقل أن يكون أعلام الطائفة وأركانها من المفسرين " جميعا " ! ! القدماء ، والمعاصرين ، يصرّحون بأن داود ( ع ) قد " ارتكب خطأ وأنه وقع في الخطيئة " ! ! . . [4] . فلنستنطق طائفة منهم لنرى صحّة إدّعاء " الكاتب " هذا :
[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 286 . [2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 290 . [3] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 293 . [4] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 293 .