responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 40


ولكن ، ربما قد فات " الكاتب " : أن ليس كل من باع دينه قد باعه بالضرورة بدنياه ، فلعله قد باعه بدنيا غيره ، فيكون قد خسر الدينا والآخرة معا وذلك هو الخسران المبين .
رابعا : لكل خطوة مبرر وحجة قد مرّ معنا أن " الكاتب " قد شدّد وتوسل ، في مقدمة رسالته الأولى ، أن تبقى هذه الرسائل طي الكتمان ؛ لذلك خاطب العلامة المحقق حول ذلك بقوله : " لذا أرجو منكم رجاءً مخلصا أن يكون ذلك بيني وبينكم " [1] .
وهو وإن لم يوضح سبب هذا الطلب والرجاء ، الذي التزم به العلامة المحقق ، لكن عندما عمد " الكاتب " إلى إصدار كتابه ، برر نشر الرسائل بأن ذلك إنما كان نزولا عند رغبة بعض الطلاب والأساتذة في حوزة قم المقدسة . متمسكا بدعوى مفادها : نشر هذا الحوار النقدي وتعميم فائدته لا سيما وأن هذه الرسائل ليست شخصية [2] .
ولنا أن نتساءل : ماذا لو أقدم الطرف الآخر على نشرها تحت هذا العنوان ؟ ! ألم يكن يتعرض لشتى أنواع التهم وأقذعها ، لا سيما الخيانة وفضح الأسرار والتصرف بالأمانات وغير ذلك من تهم . .
ومهما يكن من أمر ، فإن " الكاتب " لن يعجز عن الإتيان بالمبررات والدوافع للنشر ، فإن لكل مقام عنده مقال وحجة ، ما دامت الغاية تبرر الوسيلة بل تنظفها وهو الخبير باستغلال الوسائل .
على أن أقل الضوابط الأخلاقية التي ينبغي أن يلتزم بها أي مباشر للنقد ، هي أن يبلغ الطرف الآخر بنيته في ذلك ، لا سيما أنه هو الذي طلب منه عدم نشر هذا " الحوار " وتلك الرسائل ، وإبقاءها طي الكتمان . .



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 20 .
[2] راجع : مراجعات في عصمة الأنبياء ص 8

40

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست