ويرتكز هذا المنهج الجديد على عدم إنكار نسبة هذه المقولات إلى صاحبها ، كما كان يحدث سابقا ، وإنما على أن هذه المقولات التي ذكرها " البعض " ليست جديدة ، وأن ما ذهب إليه من أرآء وتبناه من اتجاه هو مما يكاد يجمع عليه العلماء والمفسرون منذ عصر الشيخ الطوسي إلى عصرنا الحاضر ، على حد تعبير الكاتب . وهذا الادعاء والمنهج الجديد ، يقتضي حشد أكبر عدد ممكن من النصوص التي تؤيد هذه المزاعم . ومن المؤكد ، أنه ومع بطلان كون هذه الآراء مما ذهب إليها العلماء ، كما يدّعي هذا الكاتب ، فإن حشد النصوص التي ستقدم على أنها مؤيدة ، لن تخلو من تحريف لآراء العلماء ، كما أنها لن تخلو من تدليس في نصوص ذلك " البعض " ؛ لأنه بغير هذه الوسيلة ، لن يتسنى لهم تحقيق ما يصبون إليه من هذا المنهج الجديد . من هنا ، فإن ما يحويه هذا الكتاب من تحريف وتدليس لا ينبغي أن يفاجئ أحدا ، كما لم يفاجئنا ؛ لأن ما يُتوقع حصاده لن يخرج ، بنوعه ، عن إطار ما زُرع وبُذر ؛ ومن يزرع الكذب لن يحصد إلا الخيبة . مع مقدمة الكتاب : وعلى أي حال ، فقد أخذ " الكاتب " يصول ويجول في مقدمة كتابه ، ويتحدث عن رسائل خمس احتواها هذا الكتاب ، زاعما أنه أرسلها جميعا إلى العلامة المحقق . . وتحدث عن ألم مرير عانى منه وهو ينتظر الجواب ، أو أن يخرج العلامة المحقق عن صمته ، على حدّ تعبيره . ولم ينس التحدث عما يمكن أن يحصل للإنسان إذا ما أراد الدخول في حوار نقدي من اتهام بقبض آلاف الدولارات وغير ذلك [1] .