< فهرس الموضوعات > أولا : الرسائل التي أفرخت < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ثانيا : الالتفاف < / فهرس الموضوعات > ولا يعنينا هنا التدقيق في كلامه هذا في مقدمته هذه ، وإنما سنكتفي بذكر ملاحظات عدة محاولين قدر الإمكان الاختصار والايجاز : أولا : الرسائل التي أفرخت يحتوي الكتاب على خمس رسائل ، و " الكاتب " وإن لم يصرِّح بشكل دقيق بإرسالها جميعا إلى العلامة المحقق ، لكنه لم يصرح أيضا بعدم إرسالها ، بل قال : " وواصلت كتابة الرسالة الثالثة والرابعة والخامسة على أمل أن يخترق سماحته جدار الصمت . . " والقارئ لهذا الكلام ، لا يشك لحظة بأن الرسائل قد أرسلت جميعا إلى العلامة المحقق ، لا سيما وأنها تتحدث بلغة المخاطب ، وهي مكتوبة على نسق واحد . لكن الحقيقة أن " الكاتب " لم يرسل منها سوى رسالتين ( الأولى والثانية ) أما الباقي فلم يستلم منه المحقق العاملي شيئا . وقد يقال : ما الفارق في ذلك ما دام الرد لن يرسل ؟ ونقول : إن القضية تتعلق بالأمانة والدقة ، بأن ليس كل ما ورد في الكتاب قد أُرسل إلى المحقق العاملي ، خاصة أن الكاتب يزعم أنه لم يجري إلا بعض التعديلات على الرسائل أثناء الطبع . وقد بيَّنا عدم صحة ذلك في محله . ثانيا : الالتفاف لقد أدرك " الكاتب " ، من خلال عدم الرد على رسالتيه ، بأن المؤامرة قد انكشفت ، والخطة قد افتضحت ؛ لذلك عمد إلى القول في مقدمة كتابه حول قصة الكتاب ما نصّه : " ومن المؤكد ، وليس ذلك من سوء الظن ، وإنما هو إفراز طبيعي في عصر الفتن ، أن بعض النماذج من الناس ، سيحولون قضية هذه الرسائل المتبادلة إلى غير مجراها ، ويصرفونها عن هدفها ومغزاها ، ويحرفونها عن مواضعها