وغريب وعجيب ! ! [1] وأن العلماء الأعلام قد ذهبوا إلى ما ذهب إليه " السيد " من مقولات ، وتبنّوا ما تبنّاه من آراء وأقوال وتفسيرات ! ! [2] . هذه بعض هرطقات هذا " الكاتب " وسيأتي المزيد : ثالثا : لا غضاضة في أن تكون مظلوما : ويتابع أمير المؤمنين ( ع ) في رسالته لمعاوية قائلا : " . . وأن تفضح فافتضحت ، وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكا في دينه " . فكيف إذا كان يشكك الناس في دينهم ويزرع الشبهة في نفوسهم ثم بعد ذلك يأتي إلى كتب الأعلام ليحرّف الكلم عن مواضعه ويزوّر التاريخ ؟ . . وهذا ما فعله " الكاتب " برأي الشيخ الطوسي ( قده ) عندما نقل عنه تفسيره لمعنى قوله تعالى : { إني خشيت أن تقول فرّقت بين بني إسرائيل } حيث قال : " معناه إنما خفت إن فعلت ذلك على وجه العنف والإكراه أن يتفرقوا وتختلف كلمتهم ويصيروا أحزابا . . " [3] . ولا ندري ما يرمي إليه " الكاتب " من نقل كلام الطوسي ( قده ) هذا إذ أنه لم يتهم فيه موسى ( ع ) بأنه قد غضب على أخيه لغضبه على قومه وأنه أخذ برأس أخيه تعنيفا له وغضبا عليه ، لأنه اعتبره مسؤولا عما حدث على حد تعبير " السيد " . وقد ذكر الطوسي ( قده ) أيضا في شرحه للآية الواردة في سورة " الأعراف " أنه قيل في معنى الآية : { وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه } قولان : " أحدهما ، قال الجبائي : إنما هو كقبض الرجل منا على لحيته ، وعضّه على شفته أو إبهامه ، فأجرى موسى ( ع ) هارون مجرى نفسه " ثم نقل قول ابن
[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 214 . [2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 214 و 237 . [3] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 221 نقلا عن التبيان ج 7 ص 178 .