responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 318


الأخشيد : " إن هذا أمر يتغيّر بالعادة ويجوز أن تكون العادة في ذلك الوقت أنه إذا أراد الإنسان أن يعاتب غيره لا على وجه الهوان ، أخذ بلحيته وجره إليه " وقد علمت أن هذا قول السيد المرتضى علم الهدى ( قده ) والطبرسي ( قده ) . .
أما القول الثاني فهو أنه ( ع ) " إنما أخذ برأسه ليسرّ إليه شيئا أراده " [1] .
ولا مانع في هذا الوجه ، فإنه ليس فيه طعنا بالنبي ( ع ) .
أما ما ورد في سورة " طه " فقد ذكر الطوسي ( قده ) أيضا أن في الآية قولين : " أحدهما : إن عادة ذلك الوقت أن الواحد إذا خاطب غيره قبض على لحيته كما يقبض على يده في عادتنا والعادات تختلف ، ولم يكن ذلك على وجه الاستخفاف . والثاني : أنه أجراه مجرى نفسه إذا غضب في القبض على لحيته ، لأنه لم يكن يتهم عليه ، كما لا يتهم على نفسه " [2] . ولا شك أن القارئ قد التفت إلى قوله ( قده ) : " ولم يكن ذلك على وجه الاستخفاف " وقوله ( قده ) : " لم يكن يتهم عليه ، كما لا يتهم على نفسه " .
فليقارن القارئ كلامه ( قده ) هذا مع قول صاحب " من وحي القرآن " : " وقد غضب على قومه لله . . وعلى أخيه هارون لنفس الغرض . . لأنه اعتبره مسؤولا عما حدث من خلل التساهل معهم وعدم ممارسة الضغط الشديد عليهم " [3] .
ورغم ذلك يأتي " الكاتب " وبكل جرأة ليدعي أن ما أتى به " السيد " ليس جديدا وأنه يوافق ما قاله أعلام التفسير ؟ ! ! .
ولعل " الكاتب " يقول : إني إنما ذكرت كلام الشيخ الطوسي ( قده ) في مقام الرد على ما قاله العلامة المحقق من أن ما جرى بين موسى ( ع )



[1] التبيان ج 4 ص 548 .
[2] التبيان ج 7 ص 178 .
[3] من وحي القرآن ج 10 ص 176 .

318

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست