responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 292


لكنه كان معصوما ، والمعصوم لا يهم بذنب ، ولا يأتيه ، ولقد حدثني أبي ، عن أبيه الصادق ( ع ) أنه قال : " همت بأن تفعل وهم بأن لا يفعل " [1] . هذا هو رأي العلامة المجلسي الحقيقي ، لا ما نسبه إليه هذا " الكاتب " الذي ما فتئ يفتري على العلماء الأعلام من دون أن يرف له جفن وبدم بارد ؟ ! !
العلامة المشهدي : " وقيل " التي أصبحت في خبر كان ومن جملة العلماء الأعلام الذين لم يسلموا من افتراءات هذا " الكاتب " العلامة المشهدي ، حيث استشهد بما نقله عنه على أنه يقول بما يقول به صاحب " من وحي القرآن " ومما نقله عنه أنه يذكر في تفسير قوله تعالى : { وهم بها } قولين أساسيين ثانيهما :
" المراد بهمّه ميل الطبع ومنازعة الشهوة ، لا القصد الاختياري ، وذلك مما لا يدخل تحت التكليف ، بل الحقيق بالمدح ، والأجر الجزيل من الله من يكفّ عن الفعل عند قيام هذا الهم " [2] .
وبأسلوبه المعهود ، عمد " الكاتب " للتلاعب بهذا النص وذلك في موردين :
الأول : اعتباره أن القولين اللذين ذكرهما العلامة المشهدي هما : " أساسيين " وهذا افتراء فاضح من " الكاتب " على صاحب ( كنز الدقائق ) لأن القول الأول الذي تجاهله " الكاتب " ولم يذكره ، بل اعتبره " أساسيا " عند المشهدي هو : أن المقصود من الهم " القصد والعزم " حيث قال ( قده ) :
" قيل قصدت مخالطته وقصد مخالطتها ، والهم بالشيء : قصده والعزم عليه . . " [3] .



[1] بحار الأنوار ، ج 12 ، ص 336 .
[2] مراجعات في عصمة الأنبياء ، ص 185 .
[3] كنز الدقائق : ج 6 ، ص 294 .

292

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست