responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 278


ناسيا إلى حين جمعته هذه المرأة مع النسوة ! ! وإنه عند ذلك كان يحاول أن لا تظهر عليه علامات هذا الانجذاب الغريزي الطبيعي ، لأنه لم يستطع ، بعد أن شعر أن الطوق بدأ يضيق ويحاصره ، أن يتناسى ! ! على اعتبار أنه استنفذ كل طاقاته في المقاومة ؟ ! !
مما يدل على أن حالة الانجذاب الغريزي الطبيعي هذه قد أخذت من نبي الله يوسف ( ع ) كل مأخذ بحيث إنه لم يستطع أن يتظاهر بنسيانها رغم المقاومة التي استنفذ معها كل طاقاته إلى حين جمعته هذه المرأة مع النسوة . حتى إن علامات هذا الانجذاب ظهرت وبدت على ملامحه ولم يستطع أن يخفيها رغم محاولته تناسيها أي رغم محاولته التظاهر بنسيانها أو رغم محاولته الظهور بمظهر الناسي لها .
بعدما مرّ فليخبرنا " الكاتب " بصراحة ، من مِن الأعلام يتبنّى مثل هذا الرأي الجريء على الأنبياء ( ع ) ؟ ! !
وليخبرنا أيضا وبصراحة ، لماذا تجاهل هذه المقولة ؟ ! !
سابعا : يوسف ( ع ) قد لا يكون نبيا آنذاك ! !
وهذه المقولة مما لم يرد فيما ورد في كتاب " خلفيات " حيث يقول صاحب " من وحي القرآن " : " وتحدث المفسرون كثيرا عن تأويل هذه الفقرة ليواجهوا مشكلة العصمة في يوسف النبي الذي قد لا يكون نبيا آنذاك ، ولكن رأي الكثيرين ، أن العصمة تسبق النبوة ، كما تلحقها أو ترافقها . . " [1] ويستوقفنا في هذا المجال عدة نقاط :
1 - من هم هؤلاء " الكثيرين " ؟ ، فإن كانوا من الشيعة الإمامية فهذا خلط واضح ، بل فاضح ، لأن جميع الإمامية تقول بذلك لا كثيرين ، إلا إذا قصد من المسلمين عامة ! !



[1] من وحي القرآن ، ج 12 ، ص 206 .

278

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست