فليخبرنا " الكاتب " : هل إيمان يوسف ( ع ) كان نائما حقا ، ثم استيقظ ؟ ! وليخبرنا أيضا : ما الذي يمكن أن يكون قد حصل أثناء غياب هذا الإيمان ؟ ! فهل حل محله الكفر ؟ ! ! وإن كان الإيمان والكفر نائمان معا في تلك الأثناء فما الذي أيقظ هذا الإيمان النائم ؟ ! ! فهذه مقولة جريئة أخرى تجاهلها " الكاتب " كما هو ديدنه ، والسبب بات معروفا . سادسا : استنفذ كل طاقاته في المقاومة ويقول صاحب " من وحي القرآن " : " عند ذلك شعر إن الطوق بدأ يضيق ، ويحاصره إلى درجة لا يستطيع فيها أن يتناسى ، على اعتبار أنه استنفذ كل طاقاته في المقاومة . . " [2] فليخبرنا " الكاتب " بصراحة : ما الذي لم يستطع يوسف ( ع ) أن يتناساه ، هل هو الطوق ، والحصار ، أم الإنجذاب الغريزي الطبيعي ؟ وقد أوضح ذلك صاحب " من وحي القرآن " بقوله : " العصمة لا تعني عدم الإنجذاب إلى الطعام المحرّم والشراب المحرّم ، أو الشهوة المحرّمة ، ولكنها لا تمارس هذا الحرام ، فالإنجذاب الغريزي الطبيعي هنا لا يتحول إلى ممارسة ، وتتضح الصورة أكثر ، عندما جمعته مع النسوة اللاتي قلن : { حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم } عند ذلك شعر أن الطوق . . " الخ . . [3] وبعد أن علمنا ذلك ، نسأل " الكاتب " : ألا يعني هذا أن نبي الله يوسف ( ع ) لم يستطع تناسي هذا الانجذاب الغريزي الطبيعي ! ! وأنه لم يكن