1 - لا حظ كيف أن " الكاتب " قد التفت هنا إلى أن كلمة " قيل " تفيد التضعيف لكنه تجاهلها في أماكن أخرى كما تقدم في الفصول السابقة . 2 - في محاولته لإثبات أن الطبرسي ( قده ) ممن يقول بنزول سورة " عبس " بالنبي الأكرم يقول بعد استشهاده بكلام الطبرسي ( قده ) من كتاب ( جوامع الجامع ) : " ومن المعلوم أن تفسير جوامع الجامع يعتبر الكتاب التفسيري الأخير الذي كتبه الطبرسي ، بعد سبع سنوات من تفسيره " مجمع البيان " وقد جاء متضمنا خلاصة آرائه التفسيرية ونظراته القرآنية " [1] . وعليه نسأل " الكاتب " : إن كان كتاب " جوامع الجامع " هذا حاله فلماذا تجاهل رأي الطبرسي فيه فيما نحن فيه من مقولة النسيان واقتصر استشهاده على " مجمع البيان " ؟ ! . والسبب واضح لأن الطبرسي صرّح في " جوامع الجامع " بما نصّه : " ويجوز أن يريد بالنسيان الترك أي لا تؤاخذني بما تركت من وصيتك " [2] . فالشيخ الطبرسي إذا " يجوّز " أن يكون النسيان بمعنى الترك فكيف يدعي " الكاتب " أن تفسير النسيان بمعنى الترك مما يضعفه المفسرون الشيعة . . أليس الاقتصار على كتاب مجمع البيان وتجاهل كتاب جوامع الجامع مع ما ذكر " الكاتب " من أن هذا الأخير يمثل خلاصة آراء الطبرسي ( قده ) هو بمثابة التحريف - لا أقل من وجهة نظر الكاتب - لرأي الشيخ الطبرسي ( قدس سره ) . د - التحريف الرابع : رأي السيد المرتضى ( علم الهدى ) ( قده ) : وفيما يتعلق برأي السيد المرتضى ( قده ) فلا يختلف ما إقترفه " الكاتب "
[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 421 . [2] جوامع الجامع ، طبعة حجرية ص 268 - 269 .