" ولهذا فإن ما قاله " السيد " يوافق ما قاله أعلام التفسير الشيعة منذ القرن الرابع الهجري وحتى يومنا هذا " [1] 2 - إنما كان الطوسي ( قده ) في مقام عرض المعاني اللغوية للنسيان لا عرض خصوص المعنى المقصود في الآية . 3 - وعلى كل التقادير فإن لم يظهر من الشيخ الطوسي ( قده ) رأيه هنا في معنى النسيان فذلك بسبب وضوح رأيه في المسألة أصلا وهو القائل بتنزيه المعصوم عن النسيان وذلك بشواهد عدة منها : * تفسيره للنسيان المنسوب لآدم ( ع ) بالترك وقد مر ذكره في الفصل الأول فراجع . * تصريحه في كتبه الاعتقادية بتنزيه المعصوم عن النسيان [2] . ج - التحريف الثالث : رأي الشيخ الطبرسي ( قده ) : أما عن رأي الشيخ الطبرسي ( قده ) فينقل عنه " الكاتب " من مجمع البيان مقولته في معنى النسيان : " أي غفلت عن التسليم لك وترك الإنكار عليك وهو من النسيان الذي ضد الذكر وقيل بما تركت . . وعلى هذا فيكون النسيان بمعنى الترك لا بمعنى الغفلة والسهو " [3] ثم يعلق " الكاتب " بقوله : " ولا يخفى أن الشيخ الطبرسي يختار النسيان بالمعنى الأول ويضعف المعنى الثاني بكلمة ( قيل ) " [4] . وهنا نتوقف عند عدة مفارقات :
[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 140 . [2] راجع كتاب الإقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد ص 260 وغيره . [3] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 139 . [4] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 139 .