responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 208


ب - التحريف الثاني : رأي الشيخ الطوسي ( قده ) :
ويستشهد " الكاتب " بقول الشيخ الطوسي ( قده ) الذي ينقل عنه في تبيانه " ثلاث معاني للنسيان أحدهما : " بما غفلت من النسيان الذي هو ضد الذكر " [1] .
وهذا منه غريب وعجيب ولا يخلو من طرافة ؛ حيث يبدو أنه يريد أن يقنعنا بأن الشيخ الطوسي يلتزم بكل ما نقله من معان للنسيان . . وهذا مما لم يسبقه إليه أحد لا من الأولين ولا من الآخرين . .
ولا يخفى أن قول الطوسي ( قده ) : " وقيل في معنى النسيان ثلاثة معان . . " لا يعني أنه يلتزم بها معا . كيف وأحد هذه الأقوال بمعنى الغفلة التي هي ضد الذكر الأمر الذي يتنافى مع معنى الترك الذي لا يتم إلا مع الالتفات .
اللهم إلا أن يقول " الكاتب " إنه إنما أورد كلام الطوسي ليشير إلى أن أحد معاني النسيان هو الغفلة ؟ ! ! ! .
فإن كان كذلك ، فلا يخلو الأمر من طرافة أيضا حيث لا أحد يناقش في أن أحد معاني النسيان هو الغفلة إنما النقاش حول معنى النسيان الوارد في الآية . . ثم أن السياق لا يؤيد ذلك حيث أورد ذلك في مقام الإستدلال بآراء العلماء المؤيدة لما يذهب إليه صاحب من وحي القرآن وسيأتي تفصيل ذلك .
وإن قيل إن ذكر الطوسي للمعاني الثلاثة دون ترجيح أحدها على الآخر إنما يستفاد منه عدم اختيار الطوسي لأي منها .
قلنا : الكلام حول ذلك يحتاج إلى تفصيل :
1 - إن كان الأمر كذلك فلماذا جعل " الكاتب " الشيخ الطوسي ( قده ) في زمرة من يؤيد مقولة النسيان بمعنى الغفلة حيث يقول بعد استعراض رأي الطوسي ( قده ) وجملة من العلماء :



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 139 .

208

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست