responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 164


انتزعه " من سياق الحديث الذي كان بصدد إعطاء ظواهر الآيات المباركة " . ولو كان ( السيد ) فضل الله في استظهاره الأولي للآيات يتحدث عن أن إبراهيم ( ع ) كان في مقام الإستدلال ، فلماذا احتج الكاتب بأن المحقق العاملي إنما انتزع " المقولات الجريئة من سياق الحديث الذي كان بصدد إعطاء ظواهر الآيات المباركة " .
وما يؤيد ذلك أن الكاتب زعم أن العلامة ناصر مكارم الشيرازي فعل ما فعله صاحب " من وحي القرآن " ، أي قدّم أولا دلالات الآيات بحسب ظهورها الأولي [1] .
إلا أن " الكاتب " لم يذكر تلك الآراء التي يزعم أنها تمثل دلالات الآيات بحسب ظهورها الأولي ، بل تجاهلها ولم يأت بنصوصها الحرفية ! ! ولإظهار ذلك نستعرض آراء " من وحي القرآن " التي ذكرناها في بداية الفصل تحت عنوان " النصوص المشكلة " لإجراء مقارنة بينها وبين ما ذكره " الكاتب " من كلام للعلامة ناصر مكارم الشيرازي حول كل آية من الآيات موضع البحث :
الآية الأولى : { فلما جن عليه الليل رأي كوكبا قال هذا ربي } .
قال " السيد فضل الله " : " . . { قال هذا ربي } . . في صرخة الإنسان الطيب الساذج الذي خيل إليه أنه اكتشف السر الكبير الذي يبحث عنه كل الناس ، كما لو لم يكتشفه أحد غيره ، وكأنه أقبل إليه في خشوع العابد وفي لهفة المسحور . . وفي اندفاعة الإيمان . . وربما ردد هذه الكلمة { هذا ربي } في سرّه كثيرا . . ليوحي لنفسه بالحقيقة التي اكتشفها ليؤكدها في ذاتها بعيدا عن كل حالات الشك والريب . . وبدأت الكواكب تشحب . . ثم بدأت تبهت . . حتى غابت عن العيون . . لقد ضاع الإله في الأجواء الأولى للصباح . . وانكشفت له الحقيقة



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 129 و 130 .

164

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست