نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 9
مقدمة الكتاب : منذ أن وعى الانسان القدرة الخلاقة التي أبدعت الكون بموجوداته المتنوعة ، ثم ارتبط بالمطلق ( الخالق الأحد ) بدأ يفكر ، وتقفز إلى ذهنه أسئلة متعددة : هل أني أستطيع التحرك والتصرف بعيدا عن سلطان ( الخالق ) ؟ وإلى أي حد أمتلك حرية واختيارا فيما أفعل أو أدع من الأشياء ؟ هل إني مسير مقهور لا أمتلك إرادة الفعل والترك ، أم أن هناك هامشا معينا من حرية الإرادة والاختيار ؟ وإذا كنت أمتلك قدرا من تلك الحرية والاختيار ، فهل أن ذلك على نحو الاستقلال ، بحيث أستطيع أن أقول : إنه لا شأن للخالق القادر ولا دخل له بما أفعل أو أترك ؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فكيف يستقيم ذلك مع الاعتقاد بهيمنة الخالق وسلطانه وقدرته وعلمه ؟ كانت هذه الأسئلة وأمثالها تثار من قبل الانسان سواء كان معتنقا لدين من الأديان أم لم يكن . وعلى مر التاريخ الفكري للإنسان كانت هناك إجابات متنوعة : فالفلاسفة حاولوا أن يحلوا هذه الإشكاليات وفق مبانيهم ونظرياتهم الفلسفية .
9
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 9