responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 88


محمد الهمداني ومحمد بن الحسن ، عن عبد الله بن الحسن العلوي جميعا ، عن الفتح بن يزيد الجرجاني ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : ى إن لله إرادتين ومشيئتين : إرادة حتم ، وإرادة عزم ، ينهي وهو يشاء ويأمر وهو لا يشاء ، أو ما رأيت أنه نهى آدم وزوجته أن يأكلا من الشجرة وشاء ذلك ، ولو لم يشأ أن يأكلا لما غلبت مشيئتهما مشيئة الله تعالى . وأمر إبراهيم أن يذبح إسماعيل ولم يشأ أن يذبحه ، ولو شاء لما غلبت مشيئة إبراهيم مشيئة الله تعالى ي [1] .
6 - حرية الاختيار لدى الانسان داخل الدائرة الحتمية للقضاء والقدر :
وهذه النقطة بالذات هي عقدة البحث ، فإذا انحلت هذه النقطة واتضحت اتضح ما قبلها وبعدها .
إن الانسان يملك بصريح الوجدان والقرآن كامل حريته في الاختيار والفعل وإمارة حريته في الاختيار تردده في الانتخاب . ومسؤوليته عن فعله وإحساسه بالندم والراحة عند انتخاب ما يصلح وما لا يصلح .
والوجدان أقوى شاهد على هذه الحقيقة . وقد رأينا في موضع سابق من هذا البحث أن القرآن يقرر حرية اختيار الانسان في طوائف كثيرة من الآيات . ولسنا بصدد إثبات هذه الحقيقة الآن أكثر من ذلك . واختيار الانسان يقع على مفترق طرق يقف عنده الانسان غالبا أو دائما . ولأي سبيل من هذه السبل يختاره الانسان حكم قطعي وحتمي في دائرة القضاء والقدر المحكم والمتقن الذي شرحناه من قبل .



[1] أصول الكافي 1 : 117 / 4 باب المشيئة والإرادة - كتاب التوحيد .

88

نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست