responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 70


وهي سر ابتلاء الله تعالى لعباده الصالحين .
يقول تعالى : * ( فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ) * ( الأنعام 6 : 42 ) .
ونظرية استقلال الانسان في الاختيار والفعل تقع في النقطة المقابلة لهذا الاتجاه تماما ، وتقطع ما بين الانسان وبين الله تعالى من صلة في حركته اليومية ، فإن الاتجاه المعتزلي يعمق في مقابل الاتجاه الأشعري حالة استقلال الانسان في الاختيار واتخاذ القرار والفعل والحركة ، ويؤكد أن الله تعالى خول للانسان هذه المهام ومنحه كل متطلبات ذلك ، ومنحه الاستقلال في القرار والاختيار والفعل .
وهو ما يؤكد القرآن خلافه ، ويعمق في النفس إحساسا مخالفا له .
والذي يقرأ القرآن لا يشك أن هذا الكتاب يحاول ويعمل على أن يشد إحساسنا ، وعقولنا ، وقلوبنا ، بالله تعالى من خلال هذه النقطة بالذات ، بعكس الاتجاه المعتزلي تماما .
يقول زهدي جار الله في كتابه عن ( المعتزلة ) :
( وكأن المعتزلة في دفاعهم عن مبدأ الوحدانية راحوا يحاربون كل شئ يتعارض مع هذا المبدأ ويفندونه . . . وقالوا : إنه تعالى ساوى في النعم الدينية ، ولم يخص الأنبياء والملائكة بشئ من التوفيق والعصمة ولا بشئ من نعم الدين ، دون سائر المكلفين .
ثم إن المعتزلة أنكروا الشفاعة في الذنوب يوم القيامة لأنها تتضمن معنى المحاباة .

70

نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست