نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 48
- * ( ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله . . . ) * ( الكهف 18 : 23 - 24 ) . الطائفة التاسعة : تعليق الأعمال والخصال والأحوال جميعا على مشيئة الله تعالى . - * ( ستجدني إن شاء الله من الصالحين ) * ( القصص 28 : 27 ) . - * ( ستجدني إن شاء الله من الصابرين ) * ( الصافات 37 : 102 ) . - * ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ) * ( الفتح 48 : 27 ) . هذه تسع طوائف من آيات كتاب الله تدل بصورة واضحة على نفي التفويض واستقلال الانسان في أفعاله وإرادته ، وهي واضحة وصريحة في ذلك كما كانت المجموعة الأولى من الآيات واضحة في نفي الحتمية والجبر في سلوك الفرد . فإن الناس في كل شؤونهم فقراء إلى الله ، ومن يكون فقيرا في كل شأن من شؤونه وفي كل حال من أحواله كيف يستقل عن الله تعالى في فعاله أو خصاله وهو خاضع لسلطان الله تعالى ، إن شاء أخذه ، وإن شاء مسخه ، وإن شاء ذهب بسمعه وبصره ، وإن شاء طمس على عينيه ، ولا يملك الانسان من دونه تعالى لنفسه ضرا ولا نفعا ، فكيف يتأتى له أن يستقل عن الله مع هذا السلطان الإلهي الواسع على حياته وأعماله وجوارحه وجوانحه ؟ ! ولا يؤمن أحد إلا بإذن الله . .
48
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 48