نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 43
* ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ) * ( الروم 30 : 41 ) . ويقرر القرآن ثامنا : مبدأ الجزاء في الآخرة في الصالحات والسيئات ، وقد ذكر آنفا أن الجزاء لا ينفك عن الاختيار ولا يصح الجزاء إلا في حالة الاختيار : * ( ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون ) * ( الزمر 39 : 70 ) . ويقرر القرآن تاسعا : أن الله تعالى يجزي كل واحد بفعله ولا يعاقب أحدا بسيئة غيره : يقول تعالى : * ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) * ( الأنعام 6 : 164 ) . ويقرر القرآن عاشرا : ندامة الانسان يوم القيامة على ما فرط منه من سيئات الأعمال في الدنيا . والندامة من آثار وأمارات الاختيارات ، ولا ندامة على ما ليس للإنسان فيه اختيار : * ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) * ( الحجرات 49 : 6 ) . * ( وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ) * ( يونس 10 : 54 ) . والحادي عشر يقرر القرآن : أن عمل الانسان هو الذي يقرر مصير الانسان فيفلحه أو يخيبه : يقول تعالى : * ( ونفس وما سويها * فألهمها فجورها وتقويها * قد
43
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 43