نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 22
* ( يهدي الله لنوره من يشاء ) * ( النور 24 : 35 ) . * ( ولو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين * وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون ) * ( يونس 10 : 99 - 100 ) . وهذا التأثير المباشر لسلطان إرادة الله تعالى في حياة الانسان ، وتاريخه إلى جانب حرية إرادة الانسان ، وقراره ، هو المبدأ المعروف ب ( الأمر بين الأمرين ) الوارد عن أهل البيت ( عليهم السلام ) . وهو مبدأ وسط بين مذهب الجبر الذي يتبناه الأشاعرة من المسلمين وبين مبدأ التفويض الذي يتبناه المفوضة . وسوف نقدم لذلك شرحا أكثر فيما يلي من أبحاث هذه الرسالة . وعن الحتمية الثانية يقرر القرآن الكريم بشكل واضح مبدأ نفوذ سلطان إرادة الله تعالى في الكون ، وهيمنة الله تعالى الدائمة والمستمرة على الكون . يقول تعالى : * ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) * ( المائدة 5 : 64 ) . ويقول تعالى : * ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) * ( الرعد 13 : 39 ) . دون أن يكون معنى هذا المبدأ الذي يقره القرآن إلغاء أو تعطيل مبدأ العلية والحتمية ، وكل القوانين والأصول العقلية الناشئة من العلية . ونحن نجد في القرآن الكريم إلى جانب هذه الآيات طائفة واسعة من كتاب الله
22
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 22