نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 21
وهذا وذاك أمر يطلبه الحكام والأنظمة التي تحكم الناس بالاستبداد والارهاب . موقف القرآن من هاتين الحتميتين : وموقف القرآن من هاتين الحتميتين موقف واضح . ففي الحتمية ( التاريخية ) و ( السلوكية ) يقرر القرآن الكريم بشكل صريح حرية إرادة الانسان ومسؤوليته عن أعماله . يقول تعالى : * ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ) * ( الانسان 76 : 3 ) . * ( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ) * ( يونس 10 : 44 ) . * ( قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) * ( يونس 10 : 108 ) . * ( فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ) * ( الانسان 76 : 29 ) . وفي نفس الوقت يقرر القرآن بشكل واضح مبدأ سلطان إرادة الله تعالى في حياة الانسان وتاريخه ، دون أن يلغي ذلك حرية إرادة الانسان . يقول تعالى : * ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما ) * ( الانسان 76 : 30 ) . * ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) * ( التكوير 81 : 29 ) . * ( قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب ) * ( الرعد 13 : 27 ) .
21
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 21