responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 71


السادس عشر : أمثال لقمان الحكيم اختلفت الأقوال في شخصية لقمان الحكيم ، روى ابن عمر ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " لم يكن لقمان نبيا ، ولكن كان عبدا كثير التفكر حسن اليقين ، أحب الله فأحبه ومن عليه بالحكمة " . ( 1 ) وقد بلغ سمو كلامه إلى حد نقل سبحانه وتعالى شيئا من حكمه في القرآن الكريم ، وأنزل سورة باسمه ، كما قام غير واحد من العلماء بجمع حكمه المبثوثة في الكتب .
وقد قام أمين الإسلام الطبرسي بنقل شئ من حكمه في تفسيره ، وقد وصفه الإمام الصادق ( عليه السلام ) بقوله : " والله ما أوتي لقمان الحكمة لحسب ولا مال ولا بسط في جسم ولا جمال ، ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله ، متورعا في الله ساكتا سكينا ، عميق النظر ، طويل التفكر ، حديد البصر ، لم ينم نهارا قط ، ولم يتكئ في مجلس قوم قط ، ولم يتفل في مجلس قوم قط ، ولم يعبث بشئ قط ، ولم يره أحد من الناس على بول ولا غائط قط ، ولا على اغتسال لشدة تستره وتحفظه في أمره ، ولم يضحك من شئ قط ، ولم يغضب قط مخافة الإثم في دينه ، ولم يمازح إنسانا قط ، ولم يفرح بما أوتيه من الدنيا ، ولا حزن منها على شئ قط ، . . . ولم يمر بين رجلين يقتتلان أو يختصمان إلا أصلح بينهما ، ولم يمض عنهما حتى تحاجزا ، ولم يسمع قولا استحسنه من أحد قط ، إلا سأله عن تفسيره وعمن أخذه ، وكان يكثر مجالسة الفقهاء والعلماء ، وكان يغشى القضاة والملوك والسلاطين ، فيرثي للقضاة بما ابتلوا به ، ويرحم الملوك والسلاطين لعزتهم بالله وطمأنينتهم في ذلك ، ويتعلم ما يغلب به نفسه ويجاهد به هواه ،


1 - مجمع البيان : 4 / 315 .

71

نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست