نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 7
عمر بن أبي خليفة : سمعت مقاتلا صاحب التفسير ، يسأل أبا عمرو بن العلاء ، عن قول الله عز وجل : ( مثل الجنة ) ، ما مثلها ؟ فقال : ( فيها أنهار من ماء غير آسن ) ، قال : ما مثلها ؟ فسكت أبو عمرو . قال : فسألت يونس عنها ، فقال : مثلها صفتها ، قال محمد بن سلام : ومثل ذلك قوله : ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ) ( 1 ) أي صفتهم . قال أبو منصور : ونحو ذلك روي عن ابن عباس ، وأما جواب أبي عمرو لمقاتل حين سأله ما مثلها ، فقال : فيها أنهار من ماء غير آسن ، ثم تكريره السؤال ما مثلها وسكوت أبي عمرو عنه ، فإن أبا عمرو أجابه جوابا مقنعا ، ولما رأى نبوة فهم مقاتل ، سكت عنه لما وقف من غلظ فهمه . وذلك أن قوله تعالى : ( مثل الجنة ) تفسير لقوله تعالى : ( إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار ) ( 2 ) وصف تلك الجنات ، فقال : مثل الجنة التي وصفتها ، وذلك مثل قوله : ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ) أي ذلك صفة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأصحابه في التوراة ، ثم أعلمهم أن صفتهم في ( 3 ) الإنجيل كزرع . ثم إن الفرق بين المماثلة والمساواة ، أن المساواة تكون بين المختلفين في الجنس والمتفقين ، لأن التساوي هو التكافؤ في المقدار لا يزيد ولا ينقص ، وأما المماثلة فلا تكون إلا في المتفقين . ( 4 )
1 - الفتح : 29 . 2 - الحج : 14 . 3 - لسان العرب : مادة مثل . 4 - لسان العرب : مادة مثل .
7
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 7