نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 6
ابن فارس : " مثل " يدل على مناظرة الشئ للشئ ، وهذا مثل هذا ، أي نظيره ، والمثل والمثال بمعنى واحد . وربما قالوا : " مثيل كشبيه " ، تقول العرب : أمثل السلطان فلانا ، قتله قودا ، والمعنى أنه فعل به مثلما كان فعله . والمثل : المثل أيضا ، كشبه وشبه ، والمثل المضروب مأخوذ من هذا ، لأنه يذكر مورى به عن مثله في المعنى . وقوله : مثل به إذا نكل ، هو من هذا أيضا ، لأن المعنى فيه إذا نكل به : جعل ذلك مثالا لكل من صنع ذلك الصنيع أو أراد صنعه . والمثلات أيضا من هذا القبيل ، قال الله تعالى : ( وقد خلت من قبلهم المثلات ) ( 1 ) أي العقوبات التي تزجر عن مثل ما وقعت لأجله ، وواحدها : مثل . ( 2 ) وعلى الرغم من ذلك فمن المحتمل أن يكون من معانيه الوصف والصفة ، فقد استعمل فيه إما حقيقة أو مجازا ، وقد نسب ابن منظور استعماله فيه إلى يونس ابن حبيب النحوي ( المتوفى 182 ه ) ، ومحمد بن سلام الجمحي ( المتوفى 232 ه ) ، وأبي منصور الثعالبي ( المتوفى 429 ه ) . ( 3 ) ويقول الزركشي ( المتوفى 794 ه ) : إن ظاهر كلام أهل اللغة أن المثل هو الصفة ، ولكن المنقول عن أبي على الفارسي ( المتوفى 377 ه ) أن المثل بمعنى الصفة غير معروف في كلام العرب ، إنما معناه التمثيل . ( 4 ) ويدل على مختار الأكثر ما أورده صاحب لسان العرب ، حيث قال : قال
1 - الرعد : 6 . 2 - معجم مقاييس اللغة : 5 / 296 . 3 - لسان العرب : 13 / 22 ، مادة مثل . 4 - البرهان في علوم القرآن : 1 / 490 .
6
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 6