responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 36


وضرب المثل عبارة عن جعله سائرا في البلاد كقولك : ضرب في الأرض إذا صار فيها ، ومنه سمي الضارب مضاربا . ( 1 ) فإذا كان الضرب بمعنى قطع الأرض وطيها ، فضرب المثل عبارة عن جعله شيئا سائرا بين الأقوام والشعوب يمشي ويسير حتى يستوعب القلوب .
وفي المقام كلمة لابن قيم ، يوضح فيها أكثر هذه الاحتمالات :
ضرب الله سبحانه لعباده ، الأمثال ، وضرب الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأمته الأمثال ، وضرب الحكماء والعلماء والمؤدبون الأمثال ، فما معنى ضرب المثل ؟
قد يكون مشتقا من قولك ( ضرب في الأرض ) أي سار فيها .
فمعنى ضرب المثل جعله ينتشر ويذيع ويسير في البلاد . وإلى هذا ذهب أبو هلال في مقدمة كتابه . ( 2 ) وقد يكون معنى " ضرب المثل " نصبه للناس بإشهاره لتستدل عليه خواطرهم كما تستدل عيونهم على الأشياء المنصوبة . واشتقاقه حينئذ من قولهم : ( ضربت الخباء ) إذا نصبته .
وقوله تعالى : ( كذلك يضرب الله الحق والباطل ) ( 3 ) أي ينصب منارهما ويوضح أعلامهما ليعرف المكلفون الحق بعلاماته فيقصدوه ، ويعرفون الباطل فيجتنبوه ، كما قال الشريف الرضي ( 359 - 406 ه‌ ) في كتابه " تلخيص البيان في مجازات القرآن " :


1 - الحكم والأمثال : 79 . 2 - أنظر مقدمة كتاب جمهرة الأمثال . 3 - الرعد : 17 .

36

نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست