نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 265
الحشر 53 التمثيل الثالث والخمسون ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) . ( 1 ) تفسير الآية " الخشوع " : الضراعة ، وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح على عكس الضراعة ، فإن أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب ، وقد روي إذا ضرع القلب خشعت الجوارح . ويؤيد ما ذكره أنه سبحانه ينسب الخشوع إلى الأصوات والأبصار ، ويقول : ( وخشعت الأصوات ) ، ( خاشعة أبصارهم ) ، ( أبصارهم خاشعة ) . ولو أردنا أن نعرفه ، فنقول : هو عبارة عن السكينة الحاكمة على الجوارح مستشعرا بعظمة الخالق . و " التصدع " : التفرق بعد التلاوم . إن للمفسرين في تفسير الآية رأيين : أحدهما : إنه لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ، مع ما له من الغلظة والقسوة
1 - الحشر : 21 .
265
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 265