نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 263
الحشر 52 التمثيل الثاني والخمسون ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين ) . ( 1 ) تفسير الآية هذه الآية أيضا ناظرة إلى قصة بني النضير ، فلما تآمروا على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمرهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالجلاء ، ولكن المنافقين وعدوهم بالنصر ، فقالوا لهم : ( لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم ) . ولكن كان ذلك الوعد كاذبا ، ولذلك يقول سبحانه : ( والله يشهد إنهم لكاذبون ) وآية كذبهم : ( لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون ) . ( 2 ) ولقد صدق الخبر الخبر ، فأجلاهم الرسول بقوة وشدة ، فما ظهر منهم أي نصر ومؤازرة ودعم ، فكان وعدهم كوعد الشيطان ، إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين ، بمعنى أنه أمره بالكفر ولكنه تبرأ منه في النهاية . وهل المخاطب في قوله : " اكفر " مطلق الإنسان الذي ينخدع بأحابيل
1 - الحشر : 16 . 2 - الحشر : 12 .
263
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 263