نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 259
ويشتد عظمه ، فتجد في نفسه ميلا ونزوعا إلى الملاهي وغيرها . المرحلة الثالثة : حب الزينة . والزينة نظير ارتداء الملابس الفاخرة والمراكب البهية والمنازل العالية ، وجنوحه إلى كل جمال وحسن . المرحلة الرابعة : التفاخر . إذا تهيأ للإنسان أسباب الزينة يأخذ حينها بالمفاخرة بالأحساب والأنساب ، وما تحت يديه من الزينة . المرحلة الخامسة : التكاثر في الأموال والأولاد . وهذه المرحلة هي المرحلة الخامسة التي يصل فيها الإنسان إلى مرحلة من العمر يفكر في تكثير الأموال والأولاد ، ويشيب على ذلك الإحساس . ثم إن تقسيم المراحل التي تمر على الإنسان إلى خمس ، لا يعني أن كل هذه المراحل تمر على الإنسان بلا استثناء ، بل يعني أنها تمر عليه على وجه الإجمال ، غير أن بعض الناس تتوقف شخصيتهم عند المرحلتين الأوليين إلى آخر عمره ، فيكون اللعب واللهو أهم مائز في سلوكهم ، كما أن بعضهم تمر عليه المرحلة الثالثة والرابعة فيحرص على ارتداء الملابس الفاخرة والتفاخر بما لديه من أسباب . روي عن الشيخ البهائي أن الخصال الخمس المذكورة في الآية مترتبة بحسب سني عمر الإنسان ومراحل حياته ، فيتولع أولا باللعب وهو طفل أو مراهق ، ثم إذا بلغ واشتد عظمه تعلق باللهو والملاهي ، ثم إذا بلغ أشده اشتغل بالزينة من الملابس الفاخرة والمراكب البهية والمنازل العالية وتوله للحسن
259
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 259