responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 221


لأنه سبحانه هو الخالق الذي يدبر العالم كيفما يشاء ، والمربوب مستسلم لربه .
ثم إنه سبحانه رتب على ذلك مسألة إمكان المعاد ، بقوله : ( وهو الذي يبدوا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ) .
وحاصل البرهان : أنه سبحانه قادر على الخلق من العدم - كما هو المفروض - فالقادر على ذلك قادر على الإعادة ، إذ ليس هو إعادة من العدم ، بل إعادة لصورة الأجزاء المتماسكة وتنظيم المتفرقة ، فالخالق من لا شئ أولى من أن يكون خالقا من شئ .
ثم إن هذه الأولوية حسب تفكيرنا ورؤيتنا ، وإلا فالأمور الممكنة أمام مشيئته سواء ، قال على ( عليه السلام ) :
وما الجليل واللطيف ، والثقيل والخفيف ، والقوي والضعيف في خلقه إلا سواء . ( 1 ) ولأجل توضيح هذا المعنى ، قال سبحانه : ( وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ) والمراد من المثل الوصف ، والمراد من المثل الأعلى هو الوصف الأتم والأكمل ، الذي له سبحانه ، فهو علم كله ، قدرة كله ، حياة كله ، ليس لأوصافه حد .
إلى هنا تم ما ذكره القرآن من البرهان على إمكانية قيام المعاد بحشر الأجسام .
وإليك بيان الأمر الثاني وهو التنديد بالشرك في العبادة من خلال التمثيل الآتي .


1 - نهج البلاغة : الخطبة 185 .

221

نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست