نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 217
العنكبوت 38 التمثيل الثامن والثلاثون ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون * إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شئ وهو العزيز الحكيم * وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) . ( 1 ) تفسير الآيات ضرب سبحانه لآلهة المشركين مثلا بالذباب تارة ، وبيت العنكبوت أخرى ، أما الأول فقد مضى البحث عنه ، وأما الثاني فهو ما تتضمنه الآية من تشبيه آلهة المشركين ومعبوداتهم المزيفة بأوهن البيوت وهو بيت العنكبوت . وقد مر أن التشبيه يترك تأثيرا بالغا في النفوس مثل تأثير الدليل والبرهان ، فتارة ينهى عن الغيبة ويقول : لا تغتب فإنه يوجب العذاب ويورث العقاب ، وأخرى يمثل عمله بالمثل التالي : وهو أن مثل من يغتاب مثل من يأكل لحم الميت ، لأنك نلت من هذا الرجل وهو غائب لا يفهم ما تقول ولا يسمع حتى يجيب ، فكان نيلك منه كعمل من يأكل لحم الميت وهو لا يعلم ما يفعل به ولا
1 - العنكبوت : 41 - 43 .
217
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 217