نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 201
الحج 34 التمثيل الرابع والثلاثون ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب * ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز ) . ( 1 ) تفسير الآيات كان العرب في العصر الجاهلي موحدين في الخالقية ، ويعربون عن عقيدتهم ، بأنه لا خالق في الكون سوى الله سبحانه ، وقد حكاه سبحانه عنهم في غير واحد من الآيات ، قال سبحانه : ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ) . ( 2 ) ولكنهم كانوا مشركين في التوحيد في الربوبية ، وكأنه سبحانه - بزعمهم - خلق السماوات والأرض وفوض تدبيرهما إلى الآلهة المزعومة ، ويكشف عن ذلك إطلاق المشركين لفظ الأرباب في جميع العهود على آلهتهم المزعومة ، يقول سبحانه : ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) ( 3 ) والآية وإن كانت