responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 174


في السماوات والأرض ) ( 1 ) وقال : ( له الأسماء الحسنى ) . ( 2 ) ومنه يظهر جواب سؤال طرحه الطبرسي في " مجمع البيان " ، وقال : كيف يمكن الجمع بين قوله سبحانه ( ولله المثل الأعلى ) وقوله : ( فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون ) . ( 3 ) والجواب أن المراد من ضرب الأمثال هو وصفه بما يدل على فقره وحاجته أو تشبيهه بأمور مادية ، وقد تقدم أن المشركين جعلوا له نصيبا من الحرث والأنعام ، كما جعلوا الملائكة بناتا له ، يقول سبحانه : ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا ) ، ( 4 ) ويقول سبحانه : ( وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ) . ( 5 ) إلى غير ذلك من الصفات التي يتنزه عنها سبحانه ، فهذا النوع من التمثيل أمر محظور ، وهو المراد من قوله ( فلا تضربوا لله الأمثال ) .
وأما التمثيل لله سبحانه بما يناسبه كالعزة والكبرياء والعلم والقدرة إلى غير ذلك ، فقد أجاب عليه القرآن ولم ير فيه منعا وحظرا ، بشهادة أنه سبحانه بعد هذا الحظر أتى بتمثيلين لنفسه ، كما سيتضح في التمثيل الآتي .
وربما يذكر في الجواب بأن الأمثال في الآية جمع " المثل " بمعنى " الند " ، فوزان قوله ( لا تضربوا لله الأمثال ) كوزان قوله : ( فلا تجعلوا لله أندادا ) ( 6 ) ، ولكنه معنى بعيد ، فإن المثل بفتح العين يستعمل مع الضرب ، دون المثل بسكون


1 - الروم : 27 . 2 - طه : 8 . 3 - النحل : 74 . 4 - الزخرف : 19 . 5 - الصافات : 158 . 6 - البقرة : 22 .

174

نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست