نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 162
سورة إبراهيم 22 التمثيل الثاني والعشرون ( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شئ ذلك هو الضلال البعيد ) . ( 1 ) تفسير الآية " العصف " : شدة الريح ، يوم عاصف أي شديد الريح ، وإنما جعل العصف صفة لليوم مع أنه صفة للريح لأجل المبالغة ، وكأن عصف الريح صار بمنزلة جعل اليوم عاصفا ، كما يقال : ليل غائم ويوم ماطر . إنه سبحانه يشبه عمل الكافرين في عدم الانتفاع به برماد في مهب الريح العاصف ، فكما لا يقدر أحد على جمع ذلك الرماد المتفرق ، فكذلك هؤلاء الكفار لا يقدرون مما كسبوا على شئ فلا ينتفعون بأعمالهم البتة . وقال سبحانه في آية أخرى : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) . ( 2 ) والمراد من أعمالهم ما يعد صالحا في نظر العرف كصلة الأرحام وعتق
1 - إبراهيم : 18 . 2 - الفرقان : 23 .
162
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 162