رجل قد زين له سوء عمله ، أو رجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع في الدنيا . . " [1] . 6 - شرب عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب ( وكنيته أبو شحمة ) الخمر على عهد أبيه في مصر أيام ولاية عمرو بن العاص عليها . وقد أقام عمر الحد على ولده هذا في المدينة - بعد أن طلبه من مصر - وقد أقام عمرو الحد عليه هناك وهو مريض ثم حبسه أشهر فمات على أثر ذلك [2] . 7 - جهل بعض كبار الصحابة بالأحكام الشرعية ، بل بمعاني الألفاظ العربية ، وقوله في ذلك بغير علم . فقد اشتهر عن أبي بكر أنه لم يعرف معنى " الكلالة " بالرغم من نزولها في القرآن ، وبيان النبي صلى الله عليه وآله معناها للإمامة ، فقال حينما سئل عنها : " إني رأيت في الكلالة رأيا ، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له ، وإن يكن خطأ فمني والشيطان ، والله برئ منه . . " [3] . 8 - بيع معاوية بن أبي سفيان الشئ بأكثر من وزنه ، فقد جاء في ( الموطأ ) ما نصه : " مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار : إن معاوية بن أبي سفيان باع سقاية من ذهب أو ورق بأكثر من وزنها ، فقال له أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا ، إلا مثلا بمثل ، فقال له معاوية : ما أرى بمثل هذا بأسا . فقال أبو الدرداء : من يعذرني من معاوية ؟ أنا أخبره عن رسول الله صلى
[1] المبسوط في الفقه الحنفي كتاب الاكراه [2] شرح النهج 3 / 123 ط مصر ، وفي القضية مخالفات للنصوص الشرعية كما لا يخفى . [3] ذكر ذلك جميع المفسرين وعلماء الكلام .