الدارقطني : ضعيف . ابن عدي : عامة ما يرويه غير محفوظ . بل وصفه غير واحد منهم بالكذب ! بل عن الشعبي - الراوي عنه - : كان كذابا ! ! وقد وقع هذا عندهم موقع الإشكال ! كيف يكذبه ثم يروي عنه ؟ ! إن هذا يوجب القدح في الشعبي نفسه ! فقيل : إنه كان يكذب حكاياته لا في الحديث . وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي ! [1] . قلت : إن كان كذلك فقد ثبت القدح الشعبي ، إذ الافراط في حب علي لا يوجب القدح ولا يجوز وصفه بالكذب ، ومن هنا ترى أن غير واحد ينص على وثاقة الحارث . . هذا ، ولا حاجة إلى النظر في حال رجال السندين حتى الشعبي ، وإلا فإن " الحسن بن عمارة " عند ابن ماجة : قال الطيالسي : قال شعبة : ائت جرير بن حازم فقل له : لا يحل لك أن تروي عن الحسن بن عمارة فإنه يكذب . . وقال ابن المبارك : جرحه عندي شعبة وسفيان ، فبقولهما تركت حديثه . وقال أبو بكر المروزي عن أحمد : متروك الحديث . وقال عبد الله بن المديني عن أبيه : كان يضع . وقال أبو حاتم ومسلم والنسائي والدارقطني : متروك الحديث وقال الساجي : ضعيف متروك ، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه . وقال الجوزجاني : ساقط وقال ابن المبارك عن ابن عيينة : كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يحدث عن الزهري جعلت إصبعي في أذني .
[1] لاحظ ذلك كله بترجمة الحارث من تهذيب التهذيب 2 / 126 .