responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 338


6 - تقديم أبي بكر عمر :
ثم إنه قد جاء في بعض تلك الأحاديث المذكورة تقديم أبي بكر لعمر - بل ذكر ابن حجر أن إلحاح عائشة كان بطلب من أبيها أبي بكر [1] - . . وقد وقع القول من أبي بكر - قوله لعمر : صل بالناس - موقع الإشكال كذلك ، لأنه لو كان الأمر بصلاة أبي بكر هو النبي صلى الله عليه وآله فكيف يقول أبو بكر لعمر :
صل بالناس ؟ ! فذكروا فيه وجوها :
أحدها : ما تأوله بعضهم على أنه قاله تواضعا .
والثاني : ما اختاره النووي - بعد الرد على الأول - وهو أنه قاله للعذر المذكور ، أي كونه رقيق القلب كثير البكاء ، فخشي أن لا يسمع الناس !
والثالث : ما احتمله ابن حجر ، وهو : أن يكون فهم من الإمامة الصغرى الإمامة العظمى ، وعلم ما في تحملها من الخطر ، وعلم قوة عمر على ذلك فاختاره [2] .
وهذه الوجوه ذكرها الكرماني قائلا : " فإن قلت : كيف جاز للصديق مخالفة أمر الرسول ونصب الغير للإمامة ؟ ! قلت : كأنه فهم أن الأمر ليس للإيجاب . أو أنه قال للعذر المذكور ، وهو أنه رجل رقيق كثير البكاء لا يملك عينه . وقد تأوله بعضهم بأنه قال تواضعا " [3] .
قلت : " أما الوجه الأول فتأويل - وهكذا أولوا قوله عندما استخلفه الناس وبايعوه : " وليتكم ولست بخيركم " [4] - لكنه - كما ترى - تأويل لا يلتزم به ذو



[1] فتح الباري 1 / 123 .
[2] فتح الباري 1 / 123 .
[3] الكواكب الدراري - شرح البخاري 5 / 70 .
[4] طبقات ابن سعد 3 / 182 .

338

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست