responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 323


فدفعت إليها كتاب معاوية . فقالت : يا بني ألا أحدثك بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ؟
قلت : بلى .
قالت : فإني كنت وحفصة يوما من ذاك عند رسول الله .
فقال : لو كان عندنا رجل يحدثنا .
فقلت : يا رسول الله ، ألا أبعث لك إلى أبي بكر ؟ فسكت .
ثم قال : لو كان عندنا رجل يحدث .
فقالت حفصة : ألا أرسل لك إلى عمر ؟ فسكت .
ثم قال : لا . ثم دعا رجلا فساره بشئ ، فما كان إلا أقبل عثمان ، فأقبل بوجهه وحديثه فسمعته يقول له : يا عثمان ، إن الله عز وجل لعله أن يقمصك قميصا ، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه ، ثلاث مرار .
فقلت : يا أم المؤمنين ، فأين كنت عن هذا الحديث ؟ !
فقالت : يا بني ، والله لقد أنسيته حتى ما ظننت أني سمعته " [1] .
قال النعمان بن بشير : " فأخبرته معاوية بن أبي سفيان . فلم يرض بالذي أخرته ، حتى كتب إلى أم المؤمنين أن اكتبي إلي به . فكتبت إليه به كتابا " [2] .
فانظر كيف أيدت - في تلك الأيام - معاوية على مطالبته الكاذبة بدم عثمان !
وكيف اعتذرت عن تحريضها الناس على قتل عثمان ! ولا تغفل عن كتمها اسم الرجل الذي دعاه النبي صلى الله عليه وآله - بعد أن أبى عن الارسال خلف أبي بكر وعمر - وهو ليس إلا أمير المؤمنين عليه السلام . . ولكنها لا تطيب نفسا بعلي كما قال ابن عباس ، وسيأتي .
فإذا كان هذا حالها وحال رواياتها في الأيام العادية . . فإن من الطبيعي أن تصل هذه الحالة فيها إلى أعلى درجاتها في الأيام والساعات الأخيرة من حياة



[1] مسند أحمد 6 / 149 .
[2] مسند أحمد 6 / 87 .

323

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست