responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 31


وتقول الأحاديث الصحيحة : كان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفيت انصرفت وجوه الناس عنه ، وعند ذاك بايع أبا بكر !
ويقول هو : " وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر . . " ويقول : " فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي ، فضننت بهم عن الموت . . " ويقولون : أمسك !
يقول : صبرت . .
ويقولون : ضحى ، تنازل ، أغضى . . !
موقف علي من معاوية :
وأما موقف الإمام عليه السلام من معاوية فقد اختلف تماما ، لأن ظروفه اختلفت ، فما كان يشكو منه سابقا - وهو عدم المعين إلا أهل بيته - منتف الآن . . لقد وجد الآن من يعينه على أمره ، لقد بايعه المسلمون وعلى رأسهم المهاجرون والأنصار ، وأعلنوا الوقوف معه ضد كل من يبغي عليه ، وهم يعرفون معاوية وأسلافه وفئته الباغية . لكن الإمام عليه السلام لم ينابذه الحرب إلا بعد أن أرسل إليه الرسل والكتب ، وأتم عليه الحجج . . وقد كان مما قال له :
" إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ، ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار ، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى ، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى " [1] .
وقد جاء هذا المعنى في خطبة له عليه السلام :
" أيها الناس ، إن أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله



[1] نهج البلاغة ط صبحي الصالح : 366 .

31

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست