responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 275


فالمختار عند الماتن والشارح هو القول الأول .
ووافقهما السعد في الحاشية وهذه عبارته :
" قوله : الصحابي من رآه ، أي مسلم رأى النبي ، يعني صحبه ولو أعمى ، وفي بعض الشروح ، أي رآه النبي عليه الصلاة والسلام " [1] .
فالصحابي : من رأى النبي مسلما أو رآه النبي .
هذا هو الموضوع . والحكم : وجوب تعظيم الصحابة كلهم والكف عن مطاعنهم وحمل ما يوجب . .
فالحاصل : وجوب تعظيم كل مسلم رأى النبي أو رآه النبي ، والكف عن مطاعنه . .
فهل يرتضي هذا أحد ؟ وما الدليل عليه ؟
وكيف يقول السعد هذا ؟ وسيصرح في 310 بالعبارة التالية :
( إن ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التواريخ ، والمذكور على ألسنة الثقات ، يدل بظاهره على أن بعضهم قد حاد عن الطريق الحق ، وبلغ حد الظلم والفسق ، وكان الباعث له الحقد والعناد والحسد واللداد ، وطلب الملك والرياسة ، والميل إلى اللذات والشهوات ، إذ ليس كل صحابي معصوما ولا كل من لقي النبي بالخير موسوما . . ) .
كيف يقول هنا : يجب تعظيم الصحابي - أي كل من لقي النبي - . .
ويقول هناك : " ليس كل صحابي معصوما ولا كل من لقي النبي بالخير موسوما " ؟
اللهم إلا أن يقال : كلامه هنا عام وقد خصصه كلامه ذاك ، فيكون حكم ما ذكره هنا حكم ما ورد كتابا وسنة في مدح الأصحاب عموما ، فإن الله تعالى والنبي صلى الله عليه وآله لا يأمران بحب من حاد عن الطريق الحق وبلغ حد الظلم والفسق . . بل الحكم الشرعي هو الاجتناب والتبري عن هكذا



[1] شرح المختصر 2 / 67 .

275

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست