< فهرس الموضوعات > حديث : سيدا كهول الجنة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حديث : خير أمتي أبو بكر ثم عمر < / فهرس الموضوعات > أقول : لم يذكر من الكتاب دليلا على أفضلية أبي بكر إلا هذه الآية ، ولو كان غيرها لذكر . . وتمامية الاستدلال هذا موقوف على صحة القول بنزولها في أبي بكر ، وفيه : أولا : إنه محل خلاف بين أهل السنة أنفسهم ، فمنهم من حمل الآية على العموم ، ومنهم من قال بنزولها في قصة أبي الدحداح وصاحب النخلة [1] ومن هنا نسب القول بذلك في ( المواقف ) إلى أكثر المفسرين . وثانيا : إن القول بنزول الآية في أبي بكر إنما هو منقول عن آل الزبير ، وانحراف هؤلاء عن أمير المؤمنين عليه السلام معروف . وثالثا : إن سند الخبر عن ابن الزبير غير معتبر قال الحافظ الهيثمي : " وعن عبد الله بن الزبير قال : نزلت في أبي بكر الصديق * ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى ) * رواه الطبراني وفيه : مصعب بن ثابت . وفيه ضعف " [2] . وقوله : ( وليس المراد به عليا . . ) قد تبع فيه شيخه العضد وهو - كما قلنا في جوابه - خلط في المعنى ، فإن الضمير في " عنده " يرجع إلى المنعم ، والمعنى : إن " الأتقى " موصوف بكونه ليس لأحد من المنعمين عليهم عند المنعم يد النعمة ، يكون الإنعام منه من باب الجزاء . فعلي عليه السلام كان في تصدقه بخاتمة على السائل في حال الركوع كذلك ، وكذلك في إطعام اليتيم والمسكين والأسير حيث نزلت سورة هل أتى ، فلم تكن لهم عليه يد النعمة . وأين هذا من المعنى الذي ذكر ؟ قال ( 292 ) : ( وأما السنة فقوله عليه السلام : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ) .