responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 24


- سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله مما أفاء الله عليه . فقال لها أبو بكر : إن رسول الله قال :
لا نورث ما تركناه صدقة .
فغضبت فاطمة بنت رسول الله فهجرت أبا بكر .
فلم تزل مهاجرته حتى توفيت .
وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر " [1] .
فقال التفتازاني :
" وأما توقف علي - رضي الله عنه - في بيعة أبي بكر رضي الله عنه فيحمل على أنه لما أصابه من الكآبة من الحزن بفقد رسول الله ، صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لم يتفرغ للنظر والاجتهاد ، فلما نظر وظهر له الحق دخل فيما دخل فيه الجماعة " .
ولا أظن التفتازاني نفسه يرتضي هذا الحمل ، ولكنه من " ضيق الخناق " !
إنه يقول هذا بالنسبة إلى " علي " . أما بالنسبة إلى غيره فيقول :
" إنهم اشتغلوا بأمر الإمامة عن دفن الرسول " ! !
ولا يتعرض التفتازاني - ولا غيره - إلى الجواب عن إباء الزهراء الصديقة وامتناعها عن البيعة لأبي بكر ، حتى أنها توفيت ولم تبايعه ، ولم يحملها بعلها على البيعة ، وهما يعلمان بأن " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " !
والزهراء - كما يعلم الجميع - بضعة الرسول وروحه التي بين جنبيه ، من أغضبها فقد أغضبه ، كما في الأحاديث المتفق عليها ، والتي لأجلها قال غير واحد من أعلام السنة بكونها أفضل من الشيخين [2] .
ومن هنا يظهر الجواب عما جاء في كلام العضد وشارحه والتفتازاني وغيرهم



[1] صحيح البخاري . كتاب الخمس ، وفي باب غزوة خيبر . وأخرجه هو ومسلم في باب قوله " ص " : لا نورث .
[2] فيض القدير - شرح الجامع الصغير 4 / 421 .

24

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست