responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 173


وقوله : ( نزاع معاوية لم يكن في إمامة علي بل في أنه هل يجب عليه بيعته قبل الاقتصاص من قتلة عثمان ؟ ) باطل جدا :
أما أولا : فلأنه أخذ البيعة من أهل الشام لنفسه بالإمامة .
وأما ثانيا : فلأنه وصف هو وأتباعه بالفئة الباغية ، فلو كان توقفه عن البيعة للإمام عليه السلام لما ذكره لما وصفوا بذلك .
وأما ثالثا : فلأن الإمام عليه السلام بايعه فضلاء الصحابة وعظماء المسلمين من غير منازعة في شئ ، ومن معاوية لينفرد بمنازعة الإمام عليه السلام بما ذكر ؟
لقد كان الأولى بالسعد أن يجل نفسه عن الدفاع عن البغاة ! !
وكذا قوله ( ولو سلم فالكلام فيما إذا لم يوجد النص . . ) لأن الكلام في طريق ثبوت الإمامة ، وهو إما النص كما هو الحق وإما الاختيار كما يقولون ، وإذ كان الاختيار منشأ المفاسد فالرجوع إلى النص هو المتعين ، وفرض عدمه أول الكلام . .
قال ( 256 ) :
( الرابع : إن الإمامة خلافة الله ورسوله . . ورد بأنه لما قام الدليل من قبل الشارع - وهو الإجماع - على أن من اختاره الأمة خليفة لله ورسوله كان خليفة سقط ما ذكرتم . . ) .
أقول :
أولا : إنه لم تتحقق صغرى هذا الإجماع .
وثانيا : لو سلمنا تحققه ، فأين قول النبي صلى الله عليه وآله التام سندا ودلالة عند الكل على أن الأمة إذا أجمعت على اختيار شخص خليفة لله ورسوله كان خليفة ؟
وثالثا : لو سلمنا وجود هكذا قول فقد عاد الأمر إلى النص .
ورابعا : لو سلمنا قيام الإجماع المذكور وكفايته عن النص فهو قائم -

173

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست