responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 170


دعوى أن ذلك كله خرافات لا دليل عليها ، والأصل في إنكار ظهور المعجزة على يد الإمام هو القاضي عبد الجبار المعتزلي أيضا ، وقد أجاب عنه الشريف المرتضى الموسوي في كتاب ( الشافي ) فليت السعد لاحظ كلامه . .
ومما قال رحمه الله : " إن المعجزة هو الدال على صدق من يظهر على يده فيما يدعيه ، أو يكون كالمدعي له ، لأنه يقع موقع التصديق ، ويجري مجرى قول الله تعالى له : صدقت فيما تدعيه علي . وإذا كان هذا هو حكم المعجز لم يمتنع أن يظهره الله تعالى على يد من يدعي الإمامة ليدل به على عصمته ووجوب طاعته والانقياد له ، كما لا يمتنع أن يظهره على يد من يدعي نبوته . . " [1] .
وقال الشيخ أبو جعفر الطوسي : " فصل في إيجاب النص على الإمام أو ما يقوم مقامه من المعجز الدال على إمامته " [2] .
وقال العلامة الحلي : الإمام يجب أن يكون منصوصا عليه ، لأن العصمة من الأمور الباطنة التي لا يعلمها إلا الله تعالى ، فلا بد من نص من يعلم عصمته عليه أو ظهور معجزة على يده تدل على صدقه " [3] .
وأما إحاطة علمه فلم ينكره القاضي العضد والشريف الجرجاني .
وأما علمه باللغات وغير ذلك . . فلا دليل على منعه ، بل الدليل على ثبوته كما هو الحال في النبي صلى الله عليه وآله .
طريق ثبوت الإمامة مذهب أصحابنا أن لا طريق إلى ثبوت الإمامة إلا النص أو ما يقوم مقامه وهو ظهور المعجز على يد المدعي لها ، وذهب القوم إلى ثبوتها بالنص والبيعة .



[1] الشافي في الإمامة 1 / 196 .
[2] تلخيص الشافي 1 / 275 .
[3] الباب الحادي عشر : 48 .

170

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست